الأربعاء، يوليو 06، 2011

حديث : "عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة..." .

حديث : "عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال" ، ثم ضرب على فخذ الرجل الذي حدثه معاذ أو على منكبه ثم قال: «إن هذا لحق كما أنك هاهنا أو كما أنك هاهنا قاعد " .

[ حديث ضعيف ]

هذا الحديث مداره على عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي ، عن أبيه ، عن مكحول ، وقد اختلف على عبد الرحمن ، فرواه عنه كلا من :
1- علي بن الجعد الجوهري : أخرجه في "مسنده" (3405) ، ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير" (20/108) ، وفي "مسند الشاميين" (190) و (3520) ، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (457) و (611) ، وأبو المعالي المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (رقم 43 – مخطوط) ، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (4252) ، وابن عساكر في "تاريخه" (56/520) .عن ابن ثوبان، عن أبيه، أنه سمع مكحولا، يحدث عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .

2- زيد بن الحباب : أخرجه أحمد في "مسنده" (5/232) ، عن عبد الرحمن بن ثوبان حدثني أبي عن مكحول عن معاذ بن جبل به .

3- شريح بن يزيد : أخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الوارة في الفتن" (459) و (489) .عن ابن ثوبان , عن أبيه أنه سمع مكحولا يقول: حدثني مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .

4- أبو النضر هاشم بن القاسم : أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (15/135) ، وأحمد في "مسنده" (5/245) ، وأبو داود في "السنن" (4294) ، وأبو الحسن النعالي في "فوائده" (رقم 76-مخطوط)، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (10/221) ، ومن طريقه الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/552) عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير ، عن مالك بن يخامر ، عن معاذ بن جبل به .

5- غسان بن الربيع : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (20/108) ، ومن طريقه أبو المعالي المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (رقم 43 – مخطوط) . عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .

6- الهيثم بن جميل : أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (519) .

قلت : والحديث ذكره أبو شجاع الديلمي في "الفردوس" (4127) بدون اسناد .

قلت : فرواه علي بن الجعد ، وهاشم بن القاسم ، وغسان بن الربيع والهيثم بن جميل كلهم عن ابن ثوبان، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .
ورواه زيد بن الحباب عن عبد الرحمن بن ثوبان حدثني أبي عن مكحول عن معاذ بن جبل به .
ورواه شريح بن يزيد عن ابن ثوبان , عن أبيه ، عن مكحول ، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل به .

وفي علل الدارقطني (972) : " وسئل عن حديث مالك بن يخامر، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: عمران بيت المقدس خراب ليثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية.
فقال: يرويه ابن ثوبان، واختلف عنه ؛
فرواه أبو حيوة شريح بن يزيد، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، قال: حدثني مالك بن يخامر، عن معاذ.
وخالفه علي بن الجعد، فرواه عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ، زاد في الإسناد جبيرا، والله أعلم ".

قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه :
1-  عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان : وهو صدوق يخطىء ، وحدث بمناكير .
2-  الاضطراب : فرواه على ثلاثة أوجه مختلفة كما وضحنا .
3-  الوقف : أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (15/40) : حدثنا أبو أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، أن معاذ بن جبل ، قال : " عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال "، ثم ضرب بيده على منكب رجل ، وقال : والله إن ذلك لحق.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (8297) : فحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن عبد الله بن محيريز أن معاذ بن جبل كان يقول  عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب حضور الملحمة وحضور الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال قال : ثم ضرب معاذ على منكب عمر بن الخطاب فقال : والله إن ذلك لحق كما أنك جالس .
قال الحاكم : " هذا الحديث وإن كان موقوفا فإن إسناده صحيح على شرط الرجال وهو اللائق بالمسند الذي تقدمه " .

وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (5/193) فقال : قال ابن منذر حدثنا الوليد حدثنا ابن جابر عن مكحول: عن عبد الله بن محيريز عن معاذ رضى الله عنه : "عمران بيت المقدس خراب يثرب وحضور الملحمة فتح القسطنطينة ثم ضرب معاذ على منكب عمر رضى الله عنهما قال: انه لحق" .

قلت : وسواء رواه مكحول عن معاذ بن جبل ، أو عن عبد الله بن محيريز عن معاذ ، فأن السند منقطع لا يثبت ، ألا أن الصواب عن مكحول أنه أوقفه ولم يرفعه .

قلت : ثم أن مكحول الشامي قد خولف ، خالفه يحيى بن أبي عمرو الشيباني وهو أوثق منه ، أخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (612) :حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ضمرة، عن يحيى بن أبي عمرو، قال: كنا جلوسا عند ابن محيريز، فقال: حدثنا من لا يتهم أن " عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب حضور الملحمة، وحضور الملحمة حضور فتح مدينة هرقل وحضور فتح مدينة هرقل خروج الدجال" .

قلت : وهذا اسناد صحيح الى ابن محيريز ، وهذا هو أصل الحديث أنه عن رجل مبهم ، فالحديث ضعيف على كل حال .

الثلاثاء، يوليو 05، 2011

حديث : " لا يشبع مؤمن يسمع خيرا حتى تكون منتهاه الجنة "

حديث : " لا يشبع مؤمن يسمع خيرا حتى تكون منتهاه الجنة " ، وفي رواية :" لا يشبع عالم من علم حتى يكون منتهاه الجنة" .

[ حديث ضعيف ]

أخرجه الترمذي في "جامعه" (2686) – ومن طريقه النووي في "بستان العارفين" (ص 69) – ، وابن حبان في "صحيحه" (903) ، وابن عدي في "الكامل" (4/12) ، والحاكم في "المستدرك" (7175) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/284) ، وأبو القاسم بن بشران في "الجزء الثاني من الأمالي" (1049) ، والقضاعي في "مسنده" (897) ، والبيهقي في "الشعب" (1231) ، وذكره ابن عبد البر في "جامع العلم" (612) .

وعزاه السيوطي في جمع الجوامع للضياء المقدسي .

كلهم من طريق عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحرث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .

قال الترمذي : "هذا حديث حسن غريب" .
قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " .
قال البيهقي : "رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى و غيره عن ابن وهب" .

قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه دراج أبو السمح وهو صدوق الا ما كان عن أبي الهيثم فهو ضعيف .

حديث : "إذا كان يوم القيامة دعي بالأنبياء وأممهم، ثم يدعى بعيسى فيذكره الله نعمته عليه...",

حديث : "إذا كان يوم القيامة دعي بالأنبياء وأممهم، ثم يدعى بعيسى فيذكره الله نعمته عليه، فيقر بها، فيقول: { يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك } الآية [المائدة: 110] ثم يقول: { أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } ؟ فينكر أن يكون قال ذلك، فيؤتى بالنصارى فيسألون، فيقولون: نعم، هو أمرنا بذلك، قال: فيطول شعر عيسى، عليه السلام، فيأخذ كل ملك من الملائكة بشعرة من شعر رأسه وجسده. فيجاثيهم بين يدي الله، عز وجل، مقدار ألف عام، حتى ترفع عليهم الحجة، ويرفع لهم الصليب، وينطلق بهم إلى النار" .

[ حديث منكر ]

أخرجه أبو القاسم ابن بشران في "الجزء الأول من الأمالي" (18) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه"  (67/40) : أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، ثنا أبو إسماعيل الترمذي، ثنا أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني مروان بن جناح، قال: سمعت أبا عبد الله مولى لعمر بن عبد العزيز، وكان ثقة، قال: سمعت أبا بردة بن أبي موسى يحدث عمر بن عبد العزيز، عن أبيه مرفوعا به .

قلت : وهذا اسناد ساقط فيه أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني وهو كذاب ، وقد بدل "روح بن جناح" ب"مروان بن جناح" لكونه أوثق منه .

وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (6976) : حدثنا أبو زرعة، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا روح بن جناح عن مولى لعمر بن عبد العزيز أنه سمع أبا بردة بن أبي موسى يحدث عمر بن عبد العزيز في إمرته على المدينة أن أباه أبا موسى حدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يدعى يوم القيامة كل أمة بإمامها فتجيئ النصارى بالإنجيل ويذكرون عيسى فيقال: أين عيسى قال: فتأتيه الملائكة فما يبقى في رأسه وجسده شعرة إلا قبض عليها ملك ويطول.......... حتى يكون في أيديها.
قال: فيأتون به حتى يقفون به بين يدي ربه فيقرره ربه بنعمته عليه وبربوبيته إياه فيقول الله: يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس حتى بلغ يوم ينفع الصادقين صدقهم. فيقول الله عز وجل لعيسى: فقرر الحجة عليهم. قال فيجاء بهم فيخاصمهم بين يدي ربهم تبارك وتعالى مقدار ألف سنة فتوقع عليهم الحجة ويوقع لهم الصليب وينطلق بهم إلى النار.

قلت : وهذا اسناد منكر فيه روح بن جناح وهو منكر الحديث .

وعزاه السيوطي في الدر المنثور لابن مردويه .
وقال ابن كثير في "تفسيره" (3/233) : "وهذا حديث غريب عزيز" .