الأحد، يونيو 26، 2011

حديث : "سطع نور في الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها " .

حديث : "سطع نور في الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها " .

[حديث باطل]

هذا الحديث مداره على حلبس بن محمد الكلابي البصري ، فرواه عنه :

1- عيسى بن يوسف الطباع : فرواه عن حلبس ، قال: حدثنا سفيان الثوري، حدثنا مغيرة، حدثنا إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود مرفوعا .أخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/401-402) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/374-375) ، وفي "صفة الجنة" (381) ، و الخطيب البغدادي في "تاريخه" (11/163) ، وفي "تلخيص المتشابه" (ص 551) ، وأبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" (2/ق 215 ب – زهر الفردوس) .  

2- محمد بن مهاجر : فرواه عن حلبس : أنبأنا سفيان الثوري عن منصور ، أو مغيرة عن إبراهيم عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود مرفوعا . أخرجه الثعلبي في "تفسيره" (9/205) ، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (8/247) .

3- أحمد بن يوسف الطباع " أخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/402) : حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان الرسعني (وهو وضاع) ، حدثنا أحمد بن يوسف الطباع، حدثنا حلبس بن محمد الكلابي عن سفيان الثوري عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

قلت : وعزاه السيوطي في الجامع الصغير للحاكم في الكني .

قال ابن عدي بعد أن ساقه من الطريقين : " وهذا حديثا منكر عن سفيان والذي قال لنا، أخبرنا الناقد عن الثوري مغيرة عن إبراهيم أصوب من الذي قال لنا الرسعني عن الثوري عن حماد عن إبراهيم ".

وفي علل الدارقطني (801) : "وسئل عن حديث علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سطع نور في الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا هو من ثغر حور أضحكت في وجه زوجها.
فقال: يرويه حلبس بن محمد بن الكلابي وهو متروك الحديث كوفي، عن الثوري واختلف عنه؛
فرواه بن الطباع عيسى بن يوسف بن عيسى، عن حلبس، عن الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.
ورواه محمد بن مهاجر، عن حلبس، عن الثوري، عن منصور، أو مغيرة، عن أبي وائل، عن عبد الله ".

قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه :

1-  حلبس بن محمد الكلابي البصري : وهو متروك الحديث .

2- الاضطراب : حلبس قد اضطرب فيه ، فرواه تارة سفيان الثوري، حدثنا مغيرة، حدثنا إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله بن مسعود ، وتارة عن سفيان الثوري عن منصور ، أو مغيرة عن إبراهيم عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود .


قلت : وأخرج الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (970) : حدثنا محمد بن عبد العزيز نا أبي قال سمعت بكرا العابد يقول كان سفيان الثوري مستخفيا بالبصرة فورد عليه كتاب من أهله وفيه قد بلغ منا الجهد أنا نأخذ النوى فنرضه ثم نجعله في التبن فنأكله فلما قرأ الكتاب رمى به إلى بعض إخوانه وأراه يحيى بن سعيد فدمعت عيناه فقال له يا أبا عبد الله إنك لو حدثت الناس بهذا لاتسعت واتسع أهلك فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال اسمع حديثا أحدثك به ثم لا أكلمك بعد سنة بلغني أنه يرى نور في الجنة فقيل ما هذا النور فقيل حوراء ضحكت في وجه زوجها فبدت ثناياها فبرقت ذلك لأهل الجنة أفترى أعذر بتلك بل أصبر على أكل النوى والتبن ثم التفت فقال والله لما هو أشر من النوى والتبن في الدنيا أسهل من الضريع ومن طعام ذي غصة ومن شراب الحميم الذي لا انقضاء له ثم قام إلى الصلاة .

والدينوري متهم بالكذب .

قلت : وأخرج ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (363) قال : قال محمد بن الحسين , حدثني شعيب بن. . . , قال: حدثني صالح المري , عن يزيد الرقاشي , قال: " بلغني أن نورا سطع في الجنة , لم يبق موضع في الجنة إلا دخل من ذلك النور فيه شيء , فقيل: ما هذا؟ قيل: حوراء ضحكت في وجه زوجها " , قال صالح: وشهق رجل من ناحية المجلس , فلم يزل يشهق حتى مات رحمه الله تعالى .

قلت : وصالح بن بشير المري ويزيد الرقاشي كلاهما ضعيفان .