الاثنين، مايو 23، 2011

حديث : "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه"

حديث : "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه" .

[ حديث ضعيف جدا ]

حديث أبي هريرة : أخرجه ابن وهب في "الثامن من بقية مسنده" (114) ، ومن طريقه الآجري في "أخلاق العلماء" (ص 86) ، و ابن عدي في "الكامل" (6/269) ، والبيهقي في "شعب الايمان" (1778) ، و الخطيب البغدادي في "الكفاية" (ص 6 و7) ، و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (4) ، وتاج الدين السبكي في "معجم الشيوخ" (ص 325) عن يحيى بن سلام ،
وأبو بكر الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (1/393) ، - و من طريقه القضاعي في مسنده (1122)- ، و البيهقي في شعب الايمان (1778) عن الوليد بن صالح .
والآجري في "أخلاق العلماء" (ص 87) ، و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (5) عن غسان بن عبيد ،
و الطبراني في "المعجم الصغير" (507) عن عبد الله بن عاصم الحماني ،
وابن عدي في "الكامل" (3/474) عن خالد بن الحسين ،
و ابن عدي في "الكامل" (6/269) عن أبو سلمة ، [من الوارد أن يكون هذا وهم ، و الصواب هو أبو  أسامة]
و ابن بشران في "الجزء الأول من أماليه" (803) عن أبو أسامة .
و ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (1079) عن عبد الله بن وهب .
كلهم من طريق عثمان بن مقسم البري ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة مرفوعا .

قال الطبراني : " لم يروه عن المقبري إلا عثمان البري" .
قال ابن عدي : "وهذا معروفٌ بعثمان البري ، والبلاءُ منه ليس من أبي الجنيد ، وقد رواهُ ابن وهب عن يحيى بن سلام ، عن عثمان البري" .
قال ابن عبد البر : " وهو حديث انفرد به عثمان البري، لم يرفعه غيره وهو ضعيف الحديث معتزلي المذهب فيما ذكروا ليس حديثه بشيء" .

و أخرجه ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (6) عن علي بن ثابت الجزري ، بزيادة: أبي سعيد كيسان المقبري بين ابنه سعيد بن أبي سعيد المقبري و أبي هريرة .
قال ابن عساكر :" عثمان هو ابن مقسم البري. والحديث غريب، ورواه علي بن ثابت الجزري عن عثمان بن مقسم فزاد في إسناده أبا سعيد كيسان المقبري".


قلت : وهذا اسناد ضعيف جدا فيه عثمان بن مقسم البري و هو متروك الحديث و رمي بالقدر و الاعتزال ، و قد كذبه سفيان الثوري ، وأبو حاتم الرازي ، والجوزجاني ، و يحيى بن معين .

قلت : ثم أن عثمان بن مقسم هذا قد توبع ، تابعه السري بن يحيى ، أخرجه ابن المقرىء في "معجمه" (77) ، - و من طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (56/307) - ، و ابن عساكر في "ذم من لا يعمل بعلمه" (4) ، فقال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ  بدمشق، حدثنا إسماعيل بن محمد بن يوسف الثقفي، حدثنا زكريا بن نافع، حدثنا سعيد بن الحسن، حدثنا السري بن يحيى، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله عز وجل بعلمه» .

و هذه متابعة ساقطة ، فيها إسماعيل بن محمد بن يوسف الثقفي رمي بالوضع و سرقة الحديث ، وفيها من لا أعرفه .


حديث عبد الله بن عباس : أخرجه ابن أبي العقب في "الجزء الأول من فوائده" (رقم 26-مخطوط) : حدثنا أبو يعقوب ، ثنا أبو غسان مالك بن الخليل ، ثنا عبد الرحيم أبو الهيثم  

قلت : وهذا اسناد منكر فيه عبد الرحيم أبو الهيثم وهو عبد الرحيم بن حماد الثقفي حدث عن الأعمش بالمناكير .

و أخرجه البيهقي في "شعب الايمان" (7888) : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم نا أبو عبد الله محمد بن إسحاق المستملي نا محمد بن حميد نا أبو زهير

قلت : وهذا اسناد ساقط فيه :
1-  أبو زهير : هو عبد الرحمن بن مغراء الكوفي وهو صدوق حسن الحديث الا أنه ضعيف في روايته عن الأعمش .
2-  محمد بن حميد : وهو التميمي كذاب يضع الحديث .

كلاهما (عبد الرحيم ، و أبو زهير) ، عن الأعمش ، عن الشعبي ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي ، أو قتل أحد والديه والمصورون ، وعالم لم ينتفع بعلمه "

كلام أبي الدرداء : أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد و الرقائق" (40) ، و من طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/223) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1078) : أَخْبَرَنَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ سَيْفٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ شَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِمٌ لَا يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ " .

قلت : و الرجل الذي أبهمه عبد الله بن المبارك هو عبد الغفار بن القاسم بن قيس كما في مسند الدارمي (268) : أخبرنا إسماعيل بن أبان، عن ابن القاسم بن قيس، قال: حدثني يونس بن سيف الحمصي، قال: حدثني أبو كبشة السلولي، قال: سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه، يقول: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، عالم لا ينتفع بعلمه»

وهذا اسناد ضعيف جدا فيه عبد الغفار بن القاسم بن قيس و هو متروك الحديث رمي بالرفض ، وكذبه أبو داود ، ورماه ابن المديني بوضع الحديث .