الأربعاء، يونيو 29، 2011

حديث : "من قال: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته ..."

حديث : "من قال: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، فقالها ما يطلب بها ما عنده كتب الله له بها ألف حسنة ورفع له بها ألف درجة، ووكل به سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة " .

[ حديث منكر مرفوعا ]

حديث أم سلمة : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (875) ، وفي "الدعاء" (325) : حدثنا محمد بن زكريا الغلابي ، ثنا قحطبة بن غدانة، ثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال حين يصبح: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، والحمد لله الذي أخضع كل شيء لملكه، من قالها كتبت له مائة ألف حسنة، وإن مات جعل روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء " .

قلت : وهذا اسناد ساقط فيه :
1- محمد بن زكريا الغلابي : وهو كذاب يضع الحديث .
2- أبو أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي : وهو متروك الحديث .

حديث عبد الله بن عمر: أخرجه أبو بكر بن إسحاق الصبغي كما في "الأسماء والصفات" للبيهقي (1/322) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (13562) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (248) ، وابن عساكر في "تاريخه" (5/202) .

كلهم من طريق  أبو شعيب الحراني ، ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي، عن أيوب بن نهيك الحلبي الزهري ، عن مجاهدا، عن ابن عمر مرفوعا بلفظ : "من قال: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، فقالها ما يطلب بها ما عنده كتب الله له بها ألف حسنة ورفع له بها ألف درجة، ووكل به سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة " لفظ الطبراني .

قال البيهقي : " تفرد به يحيى بن عبد الله وليس بالقوي , وله شاهدان موقوفان " .

قلت : وهذا اسناد منكر فيه :
1- يحيى بن عبد الله البابلتي : وهو ضعيف الحديث .
2- أيوب بن نهيك الحلبي الزهري : وهو منكر الحديث .

كلام عبد الله بن مسعود : أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (249) : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو الحسن طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق ، ثنا أبي ، أخبرني السري ، عن بكر بن خنيس ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من قال: الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته  ، والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته ، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته ، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه  ، كتب الله تعالى له بها ثمانين ألف حسنة ، ومحا عنه بها ثمانين ألف سيئة ورفع له بها ثمانين ألف درجة " .

قلت : وهذا اسناد ضعيف فيه بكر بن خنيس وهو ضعيف الحديث .

كلام قيلة بنت مخرمة : أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (25/12) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (250) كلاهما من طريق عبد الله بن حسان العنبري، أن جدتيه، صفية ودحيبة ابنتا عليبة أخبرتاه أن قيلة بنت مخرمة كانت إذا أخذت حظها من المضجع بعد العتمة، قالت: " بسم الله وأتوكل على الله وضعت جنبي لربي، وأستغفره لذنبي حتى تقولها مرارا، ثم تقول: أعوذ بالله وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وشر ما ينزل في الأرض وشر ما يخرج منها وشر فتن النهار وشر طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير، آمنت بالله واعتصمت به الحمد لله الذي استسلم لقدرته كل شيء، والحمد لله الذي ذل لعزته كل شيء، والحمد لله الذي تواضع لعظمته كل شيء، والحمد لله الذي خشع لملكه كل شيء، اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وجدك الأعلى، واسمك الأكبر، وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر، ولا فاجر أن تنظر إلينا نظرة مرحومة، لا تدع لنا ذنبا، إلا غفرته، ولا فقرا إلا جبرته، ولا عدوا إلا أهلكته، ولا عريانا إلا كسوته، ولا دينا إلا قضيته ولا أمرا لنا فيه صلاح في الدنيا والآخرة إلا أنطيتناه يا أرحم الراحمين آمنت بالله واعتصمت به، ثم تقول: سبحان الله ثلاثا وثلاثين والله أكبر ثلاثا وثلاثين والحمد لله أربعا وثلاثين، ثم تقول: يا بنتي هذه رأس الخاتمة أن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتته تستخدمه، فقال: ألا أدلك على خير من خادم؟ قالت: بلى فأمرها بهذه المائة عند المضجع بعد العتمة" .

قلت : وهذا اسناد صحيح .